زمان مطالعه: < 1 دقیقه أقائدةَ الرکْب یا زینبُ تَغَنّی بکِ الشَّرْقُ و المغربُ خَطبْتِ فَدَوّی بسَمْع الزَمان صوتٌ إلی الآنِ یُسْتَرهَبُ أخافَ الطُّغاةَ علی عَرْشهم فَظَنّوا علیّاً بَدا یَخطبُ و أسقَطتِ قبلَ فناهُ یزید و ضاقَ علی رأیه المَذهبُ وَ وَلَّتْ أُمیَّةُ مَدْحُورةً و ما ظَلّ ذِکْرٌ لَهُمْ طَیّبُ و أنتِ الّتی کُنتِ مَأْسورةً و ما لکِ فی الشام مَن یُنسَبُ لکِ الیومَ هذا

زمان مطالعه: < 1 دقیقه تَتَراءی له الأُسارای فتَبْدُو زینبٌ أمسَکتْ بطفلٍ یَتیمٍ و هی تَرعی الرؤوسَ فوقَ رماحٍ طابَ منها النَّجوی لأُختٍ رَؤومِ حَمَلَتْها مِن کربلاء و قالتْ: یا سَماءُ اهتَدی بهذی النجومِ إنّها مِن مُحمّدٍ و علیّ قَدّمَتْها البَتولُ فی تکریمِ و سِیاطُ الأعداء لم تَمنَعِ الأختَ وداعَ الحسین بینَ الجُسُومِ هُرعَتْ و الخِیام مُشتَعلاتٌ تَتَحرّی الأطفالَ بین الرَّمیمِ رَفَعتْ رَأسَها الی الله

زمان مطالعه: 2 دقیقه لم أنسَ زینبَ بعْدَ الخِدْر حاسِرةً تُبْدی النیاحَةَ ألحاناً فألْحانا مَسْجورةَ القلْب إلّا أنَّ أعینَها کالمُعصراتِ تَصُبُّ الدَمْعَ عِقْیانا تَدْعوا أباها أمیرَ المؤمنینَ ألا یا والدی حَکمَتْ فینا رَعایانا و غابَ عنّا المُحامی و الکفیلُ فَمَنْ یَحمی حِمانا و مَن یُؤوی یَتامانا إنْ عَسْعَسَ اللیلُ واری بَذْلَ أوجُهنا و إنْ تَنفَّسَ وَجْهُ الصُبح أبْدانا نَدعوا فلا أَحَدٌ یَصْبُو لِدَعْوتِنا و

زمان مطالعه: < 1 دقیقه و لَئن نَسِیتُ فَلَستُ أنسی زینباً و دَوامَ مِحْنَتها و طولَ عنائها حَمَلتْ مِن الأرزاء ما أعیا الوری حَمْلَ الیسیر النَزْر مِن أعبائها عن کَرْبها و بَلائها سَلْ کربلا سَلْ کرْبلا عن کرْبها و بَلائها طَوراً علی القتْلی تَنوحُ و تارةً تَحُنو مُحافِظةً علی أبنائها و تَطوفُ حولَ حِمیً أبادَ حُماتَه صَرْفُ الرَدی و أباحَ هَتْکَ نسائها مَن مُبْلغٌ عنّی

زمان مطالعه: 2 دقیقه و أمسَیتَ رَهْنَ الحادثات و أصبَحتْ نِساؤک بَعْدَ الصَوْن بینَ الأجانب حَیاری یُردِّدْنَ النُواح سَواغِباً عُطاشی فلهفی للعُطاشی النَوادب و مِن بینها مَأوی البَلیّات رَبّه الرزیّات حَلْفُ الحُزن أُمُّ المصائبِ فَریسةُ أفواه الحَوادثِ زینبٌ و مَنهَبُ أنیاب الرَدی و المَخالبِ تُنادی و قد حَفَّ العَدوُّ برَحْلها و تَهْتِفُ لکنْ لم تَجدْ مِن مُجاوبِ فمَن مُبْلغٌ عنّی الرسولَ و حیدراً و

زمان مطالعه: 2 دقیقه حُماةُ حَمَوا خِدْراً أبی الله هَتْکهُ فعَظّمَه شأناً وَ شَرّفَه قَدْرا فأصبَحَ نَهْباً للمَغاویر بعْدَهم و منه بناتُ المصطفی أُبرزتْ حَسْری یُقْنّعُها بالسَوط «شمرٌ» فإنْ شکَتْ یؤنّبها «زَجْرٌ» و یوسِعُها زَجْرا نَوائحُ إلّا أنّهُنّ ثَواکلٌ عَواطشُ إلّا أنّ أعینَها عَبْری یَصونُ بیُمُناها الحَیا ماءَ وَجْهها و یَسْتُرها إنْ أعوزَ السِتْر بالیُسْری و قُلْ لِسَرایا شَیْبة الحَمْد ما لَکم قَعَدتُم و