زمان مطالعه: 2 دقیقه و تلبدت الأجواء السیاسیة على الطاغیة، و حار فی أمره فقد فضحته العقیلة بخطابها الخالد، و جردته من السلطة الشرعیة، و أخذت الأوساط الشعبیة فی دمشق تتحداه و تنقم علیه جریمته النکراء بإبادته لعترة رسول الله صلى الله علیه و آله، فأخذ یلتمس له المعاذیر، فقال لأهل الشام: أتدرون من أین أتى ابن فاطمة، و ما الحامل له على ما

زمان مطالعه: 2 دقیقه و نظر شخص من أهل الشام إلى السیدة الزکیة فاطمة بنت الإمام الحسین علیه السلام فقال لیزید: هب لی هذه الجاریة لتکون خادمة عندی. و قد ظن أنها من الخوارج فیحق له أن تکون خادمة عنده، و لما سمعت العلویة ذلک، سرت الرعدة بأوصالها، و أخذت بثیاب عمتها مستجیرة بها. فانبرت العقیلة و صاحت بالرجل: «کذبت و لؤمت، ما ذلک

زمان مطالعه: < 1 دقیقه و طلبن عقائل الوحی من الطاغیة أن یفرد لهن بیتا لیقمن فیه مأتما على سید الشهداء، فقد نخر الحزن قلوبهن، فلم یکن بالمستطاع أن یبدین ما ألم بهن من عظیم الأسى خوفا من الجلاوزة الجفاة الذین جهدوا على منعهن من البکاء على أبی عبدالله. یقول الإمام زین العابدین: کلما دمعت عین واحد منا قرعوا رأسه بالرمح، و استجاب یزید لذلک،

زمان مطالعه: < 1 دقیقه و لم تمکث سبایا أهل البیت زمنا کثیرا فی دمشق، فقد خشی الطاغیة من وقوع الفتنة و وقوع ما لا تحمد عقباه، فقد أحدث خطاب العقیلة زینب و خطاب الإمام زین العابدین علیه السلام انقلابا فکریا فی جمیع الأوساط الشعبیة و الأندیة العامة، و أخذ الناس یتحدثون عن زیف و کذب الدعایة الامویة من أن السبایا من الخوارج، و إنما

زمان مطالعه: < 1 دقیقه و عهد الطاغیة إلى النعمان بن بشیر أن یصحب ودائع رسول الله صلى الله علیه و آله إلى یثرب و یقوم برعایتهن (1) کما أمر بإخراجهن لیلا من دمشق خوفا من الفتنة، و اضطراب الرأی العام (2) 1) الکامل فی التاریخ: 3: 300. 2) جوهرة الکلام فی مدح السادة الأعلام: 128.

زمان مطالعه: 2 دقیقه و انتهى نبأ الکارثة الکبرى بمقتل سبط الرسول صلى الله علیه و آله إلى یثرب قبل وصول السبایا إلیها، و قد حمل النبأ عبد الملک السلمی إلیها بأمر من ابن مرجانة، و قد وافى به عمرو بن سعید الأشدق حاکم المدینة، فاهتز فرحا و سرورا، و قال: واعیة بواعیة عثمان (1) و أمر بإذاعة ذلک بین الناس فهرعوا و قد