در یکی از منازل حضرت زینب سلاماللهعلیها از شدت ناراحتی مصائب روز عاشورا، نالهها کرد و این ابیات را سرود:
«تمَسَّکَ بِالْکِتَابِ وَ مَنْ تَلَاهُ
فَأَهْلُ الْبَیْتِ هُمْ أَهْلُ الْکِتَابِ
بِهِمْ نَزَلَ الْکِتََابَ وَ هُمْ تلوه
وَ هُمْ کَانُوا الْهُدَاةُ إِلَى الصَّوَابِ
أَمَامِی وَحَدُّ الرَّحْمَنِ طِفْلًا
وَ آمَنَ قَبْلَ تَشْدِیدٌ الْخَطَّابِ
عَلِیٌّ کَانَ صَدِیقَ الْبَرَایَا
عَلِیٍّ کَانَ فَارُوقُ الْعَذَابِ
شَفِیعِی فِی الْقِیَامَةِ عِنْدَ رَبِّی
نَبِیِّی وَ الْوَصِیُّ أَبُو تُرَابٍ
وَ فَاطِمَةَ الْبَتُولِ وَ سَیِّدَا مِن
یُخَلَّدُ فِی الْجِنَانِ مَعَ الشَّبَابِ
عَنْ أَلْطَفَ السَّلَامُ وَ ساکنیه
وَ رَوْحُ اللَّهِ فِی تلک الْقَبَّابُ
نُفُوساً قُدِّسَتْ فِی الْأَرْضِ قَدَماً
وَ قَدْ خَلَصَتْ مِنْ النُّطَفِ الْعَذَابِ
مَضَاجِعِ فِتْیَةٌ عَبَدُوا وَ نَامُوا
هُجُوعًا فِی الفدافد وَ الشِّعَابِ
عِلَّتِهِمْ فِی مَضَاجِعِهِمْ کعاب
بأرواق مُنَعَّمَةً رِطَابٌ
وَ صَیَّرْتُ الْقُبُورِ لَهُمْ قُصُوراً
مُنَاخًا ذَاتَ أَفْنَیْتُ رِحَابِ
لَئِنْ وارتهم أَطْبَاقِ أَرْضٍ
کما أَغْمَدْتُ سَیْفاً فِی قِرَابِ
فَقَدْ نَقَلُوا إِلَیَّ جَنَّاتِ عَدْنٍ
وَ قَدْ عیضوا النَّعِیمِ مِنَ الْعَذَابِ
أیبخل بِالْفُرَاتِ عَلِیٍّ الْحُسَیْنِ
وَ قَدْ أُضَحِّیَ مُبَاحًا للکلاب
فَلِی قَلَبَ عَلَیْهِ ذوالتهاب
وَلِیُّ جَفْنٍ عَلَیْهِ بانسکاب» (1)
1) بحار الأنوار، ج 45، ص 285.