زمان مطالعه: < 1 دقیقه
و حینما انتهى النبأ بنزول الإمام فی کربلاء، و إحاطة الحر به، دعا ابن مرجانة الناس إلى الجامع الأعظم فامتلأ منهم، فقام فیهم خطیبا فقال:
»أیها الناس، إنکم بلوتم آل أبی سفیان فوجدتموهم کما تحبون، و هذا أمیرالمؤمنین یزید قد عرفتموه، حسن السیرة، محمود الطریقة، محسنا إلى الرعیة،
یعطی العطاء فی حقه، و قد أمنت السبل على عهده، و کذلک کان أبوه معاویة فی عصره، و هذا ابنه یزید یکرم العباد، و یغنیهم بالأموال، و قد زادکم فی أرزاقکم مائة مائة، و أمرنی أن أوفرها علیکم، و اخرجکم إلى حرب عدوه الحسین، فاسمعوا له و أطیعوا» (1)
لقد مناهم بالأموال التی یعبدونها من دون الله فاستجابوا له، و خرجوا کالکلاب لحرب ریحانة رسول الله صلى الله علیه و آله و سید شباب أهل الجنة.
1) الأخبار الطوال: 253.