هزیمة جیش مسلم

و منی جیش مسلم بهزیمة ساحقة بعد حرب الأعصاب و الدعایات المضللة، لقد انهزم جیشه من دون أن یکون قباله أیة قوة عسکریة.

و یقول المؤرخون: إن مسلما کلما انتهى إلى زقاق انهزم جماعة من أصحابه، و هم یقولون: «ما لنا و الدخول بین السلاطین..» (1)

و لم یمض قلیل من الوقت حتى انهزم معظمهم یصحبون الخزی و العار، و صلى ابن عقیل صلاة العشاء فی الجامع الأعظم، فکان من بقی من جیشه یفرون فی أثناء الصلاة، و ما أنهى مسلم صلاة العشاء حتى انهزموا جمیعا قادة و جنودا، و لم یبق منهم أحد یدله على الطریق، و بقی حیرانا لا یدری إلى أین مسراه و مولجه، فقد أمسى طریدا مشردا لا مأوى یأوی إلیه، و لا قلب یعطف علیه.

1) الدر المسلوک فی أحوال الأنبیاء و الأوصیاء: 1: 108. الفوائد الرجالیة: 4: 37.