زمان مطالعه: < 1 دقیقه
و ازداد مسلم إیمانا و وثوقا بنجاح الدعوة، و بهر من العدد الهائل الذین بایعوا الحسین فکتب له:
»أما بعد، فإن الرائد لا یکذب أهله، و قد بایعنی من أهل الکوفة ثمانیة عشر ألفا (1)، فعجل حین یأتیک کتابی هذا فإن الناس کلهم معک لیس لهم فی آل معاویة رأی و لا هوى..«.
لقد حکت هذه الرسالة إن هناک إجماعا عاما على بیعة الإمام و تلهفا حارا لقدومه، و قد حمل الرسالة جماعة من أهل الکوفة و علیهم البطل عابس الشاکری، و عند ذلک تهیأ الإمام الحسین للخروج من مکة إلى العراق.
1) تاریخ الامم و الملوک: 6: 224.