جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

اعلان التمرد فی العراق

زمان مطالعه: < 1 دقیقه

و بعدما هلک معاویة أعلن العراقیون رفضهم لبیعة یزید و خلعهم لطاعته، فکانت أندیة الکوفة تعج بمساوئ معاویة و ابنه الخلیع یزید.

و ذهب المستشرق (کریمر) إلى أن الأخیار و الصلحاء من الشیعة ینظرون إلى یزید نظرتهم إلى ورثة أعداء الإسلام (1)

و على أی حال، فإن أهل الکوفة لم یرضوا بحکم یزید و أجمعوا على خلع بیعته، و قد عقدت الشیعة مؤتمرا عاما فی بیت سلیمان بن صرد الخزاعی، و هو من أکابر زعمائهم، و ألقوا الخطب الحماسیة التی أظهرت مساوئ الامویین و ما اقترفوه من الظلم و الجور ضد شیعة أهل البیت، و دعوا إلى البیعة للإمام الحسین علیه السلام، و کان من جملة الخطباء سلیمان بن صرد، و قد جاء فی خطابه:

»إن معاویة قد هلک، و أن حسینا قد قبض على القوم بیعته، و قد خرج إلى مکة، و أنتم شیعته و شیعة أبیه، فإن کنتم تعلمون أنکم ناصروه و مجاهد و عدوه فاکتبوا إلیه، و إن خفتم الوهن و الفشل فلا تغروا الرجل من نفسه«.

و تعالت أصواتهم من کل جانب، و هم یقولون بحماس بالغ: نقتل أنفسنا دونه.. نقاتل عدوه. و أظهروا بالإجماع دعمهم الکامل للحسین، و رغبتهم الملحة

فی نصرته و الدفاع عنه، و أجمعوا على إرسال وفد إلیه یدعونه للقدوم إلیهم.


1) العقیدة و الشریعة فی الإسلام: 69.