زمان مطالعه: < 1 دقیقه
و بعد أن فرغ المسلمون من الصلاة على الجثمان العظیم و ودعوه الوداع الأخیر، قام الإمام أمیرالمؤمنین علیه السلام فوارى الجسد الطاهر فی مثواه الأخیر و وقف على حافة القبر و هو یروی ثراه بدموع عینیه، و یقول: «إن الصبر لجمیل إلا عنک، و إن الجزع لقبیح إلا علیک، و إن المصاب بک لجلیل، وإنه قبلک و بعدک لجلل» (1)
لقد مادت أرکان العدل و انطوت ألویة الحق، فقد غاب عن هذه الحیاة سید الکائنات الذی غیر مجرى التاریخ، و أقام صروح الوعی و الفکر فی دنیا العرب و الإسلام.
1) نهج البلاغة / محمد عبده: 3: 224.