زمان مطالعه: < 1 دقیقه
و بعد ما کان مسلم فی بیت المختار اضطر إلى تغییر مقره، فقد شعر بالخطر الذی داهمه بقدوم الطاغیة ابن مرجانة، فهو یعلم أن هذا الوغد لا یتحرج من اقتراف أی جریمة فی سبیل الوصول إلى أهدافه.
و التجأ مسلم إلى دار الزعیم الکبیر زعیم الکوفة هانئ بن عروة فهو سید مراد، و عنده من القوة ما یضمن حمایة مسلم، فاتخذ داره معقلا للثورة و مرکزا للدعوة، و قد قابله هانئ بمزید زائد من الحفاوة و التکریم، و أخذ الکوفیون یتوافدون
على مسلم زرافات و وحدانا، و هم یلحون علیه أن یکتب إلى الإمام الحسین علیه السلام بالمجیء إلیهم.