زمان مطالعه: < 1 دقیقه
و کانت السیدة زینب علیهاالسلام فزعة حزینة قد ذابت نفسها أسى و حسرات، فقد علمت ما سیجری على أهلها من القتل فخفت إلى أخیها حینما کانوا فی الخزیمیة، و هی تقول له بنبرات مشفوعة بالبکاء: «یا أخی إنی سمعت هاتفا یقول:
ألا یا عین فاحتفلی بجهد
فمن یبکی على الشهداء بعدی
على قوم تسوقهم المنایا
بمقدار إلى إنجاز وعدی
فأجابها أبی الضیم غیر حافل بما سیلقاه من النکبات و الخطوب: «یا اختاه کل الذی قضى فهو کائن» (1)
لقد أراد الإمام من شقیقته أن تتسلح بالصبر و أن تقابل الرزایا و المصائب برباطة جأش و عزم حتى تقوى على أداء رسالته.
1) مناقب آل أبی طالب: 127.