زمان مطالعه: < 1 دقیقه
و فجع الهاشمیون بقتل زعیمهم، و علا الصراخ و العویل من بیوتهم، و خرجت السیدة زینب بنت عقیل ناشرة شعرها و هی تصیح: «وا محمداه، واحسیناه،
وا اخوتاه، وا أهیلاه«. و جعلت تخاطب المسلمین قائلة:
ماذا تقولون إن قال النبی لکم
ماذا فعلتم و أنتم آخر الامم
بعترتی و بأهلی بعد مفتقدی
منهم أسارى و منهم ضرجوا بدم
ما کان هذا جزائی إذ نصحت لکم
أن تخلفونی بسوء فی ذوی رحمی
فأجابها أبوالأسود و هو غارق فی البکاء یقول:
(ربنا ظلمنا أنفسنا و إن لم تغفر لنا و ترحمنا لنکونن من الخاسرین) (1)، و علاه الجزع وراح یقول:
أقول و زادنی حنقا و غیظا
أزال الله ملک بنی زیاد
و أبعدهم کما بعدوا و خانوا
کما بعدت ثمود و قوم عاد
و لا رجعت رکائبهم إلیهم
إذا قفت الی یوم التناد (2)
1) الأعراف 7: 23.
2) مجمع الزوائد: 9: 200. المعجم الکبیر / الطبرانی: 1: 140.