جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

عمارة المرقد

زمان مطالعه: 2 دقیقه

و اجریت على المرقد المعظم فی مصر عدة عمارات و إصلاحات من قبل بعض المحسنین من ملوک و وزراء و غیرهم، کان منهم ما یلی:

1ـ أمیر مصر، و نقیب الأشراف الزینبیین، الشریف فخرالدین ثعلب الجعفری الزینبی، فقد أشاد عمارة مهمة على المرقد الشریف.

2ـ الأمیر علی باشا الوزیر، والی مصر من قبل السلطان سلیمان خان، فقد شید المرقد و أضاف إلیه مسجدا یتصل به و ذلک فی سنة (956هـ(.

3ـ الأمیر عبدالرحمن کتخدا، فقد عمر المرقد، و أنشأ به ساقیة و حوضا و ذلک فی سنة (1174هـ(.

4ـ وفی سنة (1212هـ) ظهر صدع فی بعض حوائط المسجد فندبت حکومة عثمان المرادی لتجدیده و إنشائه فابتدأ العمل إلا أنه توقف لدخول الفرنسیین لمصر، و أکمله بعد ذلک الوزیر یوسف باشا، و ذلک فی سنة (1326هـ(، و أرخ ذلک بأبیات خطت على لوح من الرخام و هی:

نور بنت النبی زینب یعلو

مسجدا فیه قبرها و المزار

قد بناه الوزیر صدر المعالی

یوسف و هو للعلى مختار

زاد جلاله کما قلت: و مسجد

مشرق به أنوار

و حالت دون إتمام عمارته بعض الموانع فأکمله محمد علی باشا الکبیر جد الاسرة العلویة.

5ـ سعید باشا، أمر بتجدید الوجهة الغربیة و البحریة من الضریح، و ذلک فی سنة (1276هـ) و بعد تمام العمارة کتب على لوح من الرخام التاریخ و هذا نصه:

فی ظل أیام السعید محمد

رب الفخار ملیک مصر الأفخم

من فائض الأوقاف أتحف زینبا

عون الورى بنت النبی الأکرم

من یأت ینوی للوضوء مؤرخا

فإن وضوءه من زمزم

و کتب على باب المقام هذا البیت:

یا زائریها قفوا بالباب و ابتهلوا

بنت الرسول لهذا القطر مصباح

و لیست العقیلة مصباحا و شرفا لمصر، و إنما هی فخر و نور لجمیع أقالیم العالم الإسلامی.

6ـ الخدیوی محمد توفیق باشا، جدد الباب المقابل لباب القبة، جدده بالمرمر المصری و الترکی و ذلک فی سنة (1294هـ(.

و فی سنة (1297هـ) أمر بتجدید القبة و المسجد و المنارة، و تم البناء فی سنة (1302هـ(، و کتب على أبواب القبة الشریفة هذه الأبیات:

باب الشفاعة عند قبة زینب

یلقاه غاد للمقام و رائح

من یمن توفیق العزیز مؤرخ

نور على باب الشفاعة لائح

کما کتبت هذه الأبیات:

قف توسل بباب بنت علی

بخضوع وسل إله السماء

تحظ بالعز و القبول و أرخ

باب اخت الحسین باب العلاء

کما رسمت هذه الأبیات:

رفعوا لزینب بنت طه قبة

علیاء محکمة البناء مشیدة

نور القبول یقول فی تأریخها

باب الرضا و العدل باب السیدة

و فی هذا التاریخ نقشت القبة و المشهد بنقوش رائعة و بدیعة، و کان ذلک بأمر محمد توفیق.

و بهذا ینتهی بنا الحدیث عن المرقد المعظم فی مصر (1)

و یتشرف و یسمو کل قطر اقیم فیه لسیدة النساء العقیلة زینب مرقد أو مقام، فهی بحکم مواریثها و صفاتها أفضل سیدة خلقها الله بعد امها زهراء الرسول.

و بهذا تنطوی الصفحات الأخیرة من هذا الکتاب.

الحمدلله رب العالمین و صلی الله علی سیدنا محمد و علی آله الطاهرین


1) زینب الکبری: 125 و 126.