زمان مطالعه: < 1 دقیقه
و خرجت حفیدة الرسول من خبائها، و هی تندب أخاها بأشجى ما تکون الندبة، و تقول بذوب روحها: «لیت السماء وقعت على الأرض..«.
و صاحت بالخبیث الدنس عمر بن سعد قائلة: «یا عمر، أرضیت أن یقتل أبو عبدالله و أنت تنظر إلیه..«.
فأشاح الخبیث بوجهه عنها و دموعه تسیل على لحیته المشؤومة (1)
و لم تعد العقیلة الطاهرة تقوى على النظر إلى أخیها و هو بتلک الحالة فانصرفت إلى خبائها لترعى المذاعیر من النساء و الأطفال.
1) الإرشاد / المفید: 2: 112. تاریخ الامم و الملوک: 4: 647. جواهر المطالب: 139.