جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

جدتها لأبیها

زمان مطالعه: < 1 دقیقه

و جدة السیدة زینب علیهاالسلام لأبیها هی السیدة الزکیة فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف زوجة أبی طالب، و هی من سیدات النساء فی إیمانها و طهارتها،

و قد برت بالنبی صلى الله علیه و آله، و تولت تربیته و کانت ترعاه و تعطف علیه أکثر مما تعطف على أبنائها، و قدمت له أعظم الخدمات، و قد قطع صلى الله علیه و آله شوطا من حیاته تحت رعایة هذه السیدة الزکیة التی ما ترکت لونا من ألوان الرعایة و البر إلا قدمتها إلى الرسول صلى الله علیه و آله، و کانت من أعز الناس عنده، و لما فجع بوفاتها ألبسها قمیصه و اضطجع معها فی قبرها، فبهر أصحابه و قالوا له:

یا رسول الله، ما رأیناک صنعت بأحد ما صنعت بهذه؟

فأخبرهم النبی صلى الله علیه و آله عن عظیم برها و معروفها قائلا:

»إنه لم یکن أحد بعد أبی طالب أبر بی منها، إنما ألبستها قمیصی لتکسى من حلل الجنة، و اضطجعت معها فی قبرها لیهون علیها» (1)

إن هذه الاصول العملاقة التی اتسمت بالإیمان و الشرف و الکرامة و بکل ما یسمو به الإنسان من القیم و المبادئ الکریمة، قد تفرعت منها بطلة الإسلام و صانعة التاریخ السیدة زینب علیهاالسلام، فقد ورثت جمیع نزعات آبائها و خصائصهم و صفاتهم، حتى صارت صورة مشرقة عنهم.


1) توجد ترجمتها فی: الطبقات الکبری، الاستیعاب، أعیان الشیعة، أعلام النساء، تنقیح المقال، و غیرها.