زمان مطالعه: < 1 دقیقه
و قام الإمام الحسن مع بقیة إخوانه بتجهیز أبیه، فغسلوا الجسد الطاهر و أدرجوه فی أکفانه، و صلوا علیه، و فی الهزیع الأخیر من اللیل حملوا الجثمان المقدس إلى مقره الأخیر، و کانت معهم العقیلة زینب (1) و هی تذرف الدموع، و قد نخب الحزن فؤادها، و دفنوا الجثمان المعظم فی النجف الأشرف حیث مقره الآن کعبة للوافدین و جامعة من أهم الجامعات فی الإسلام.
لقد شاهدت السیدة زینب الکوارث و الخطوب التی أحاطت بأبیها فملأت قلبها الزاکی أسى و حزنا، و عرفتها بما تکنه قریش من الحقد و الحسد لأبیها، و سائر أبناء الاسرة النبویة.
1) زینب الکبری: 38.