لیس فی دنیا الإسلام و غیره نسب أرفع و لا أسمى من نسب السیدة زینب سلام الله علیها، فقد تفرعت من دوحة النبوة و الإمامة، و التقت بها جمیع أواصر الشرف و الکرامة، فهی فرع زاک من رسول الله صلى الله علیه و آله و من الإمام علی علیه السلام، و هما من أفضل ما خلق الله من بنی الإنسان.
فتبارک هذا النسب الوضاح و تعالت تلک الاسرة الکریمة التی أعز الله بها العرب و المسلمین و جعلها مصدر الوعی و الإلهام للمسلمین على امتداد التاریخ. إن الاسرة العلویة هی أسمى اسرة عرفها التاریخ بجهادها و نضالها و تبنیها لحقوق الإنسان و قضایا مصیره، و مقاومتها للظلم و الطغیان، فلیس فی امم العالم و شعوب الأرض مثل اسرة العلویین فی دفاعهم عن حقوق المظلومین و المضطهدین، و قد استشهد المئات منهم من أجل حریة الإنسان و کرامته.
و على أی حال، فهذه لمحة موجزة عن الاصول الکریمة التی تفرعت منها سیدة النساء زینب علیهاالسلام.
